الخميس، 19 أغسطس 2010

الكويت في رمضان





لقد أظلنا شهر كريم، وحل علينا ضيف عزيز، ننتظره كل عام بشوق وحنين، وهو شهر رمضان المبارك الذي ما ان يحل على الدنيا حتى يغمرها بأريج خيره ونفحاته الايمانية والروحانية ما ان يطل علينا حتى تعمر المساجد بالمصلين فهو موسم من مواسم العبادة التي تحتفل بها الامة الاسلامية قاطبة في آن واحد.

هذا الشهر الكريم يسبقه دائما استعدادات وتجهيزات لاستقباله على المستويات كافة الافراد، الاسر، المجتمعات، الهيئات والمؤسسات الرسمية والشعبية، كل يستعد حسب رؤيته للشهر الفضيل وكيفية التعامل معه، وكسب الاجر في ايامه ولياليه، هذا على المستوى العام، اما المساجد والهيئات القائمة عليها فيكون لها استعدادات خاصة ومتفردة لانها العنوان الابرز في شهر الصيام، حيث الصلاة والقيام والدعاء والذكر.وان كانت المساجد في بقاع المعمورة كافة تستعد لاستقبال شهر رمضان بما يتناسب مع الجو الايماني والروحاني الذي يضفيه على الدنيا، إلا ان مساجد الكويت تتميز وتتفرد عن غيرها في هذا الصدد، فما ان تلوح في الافق نسمات شهر الصيام حتى ترى مساجد الكويت قد تزينت وتألقت في ابهى صورة واكتست حلة تليق بعظمة الشهر الفضيل وجلاله.وهذا لان شهر رمضان المبارك يحتاج لاستعدادات تتناسب مع طبيعته ومكانته عند المسلمين وما يضفيه عليهم من جو ايماني وروحاني.وهذا هو الدور الذي يقوم به قطاع المساجد في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، فتراه يقوم بعمل الاستعدادات اللازمة والمناسبة لشهر رمضان قبل حلوله بفترة زمنية مناسبة، فتبدأ صيانة المساجد من الوجوه كافة وتجهيزها لاستقبال جموع المصلين، سواء كانت الصيانة للأبنية او لدورات المياه او للارضيات وتبديل الفرش وتقديم الدعم الكامل للمساجد وتزويدها بالمصاحف والخدمات اللازمة لراحة المصلين وتسهيل العبادة عليهم ورفع المشقة عنهم.لقد تعود الناس في الكويت ان تكون المساجد في شهر رمضان في ابهى صورة واجمل حلة، لذلك ترى لقطاع المساجد سعيا حثيثا ودوؤبا على الارتقاء والتميز والتطور والعطاء اللا محدود لتقديم الارجى والافضل لرواد بيوت الله في هذا الشهر الفضيل.اضافة الى اعمال الصيانة وامداد المساجد ذات الكثافة بكمية كافية من البسط، تجد الخيام الرمضانية الملحقة ببعض المساجد ذات الكثافة العالية، وهذه الخيام تكون مجهزة بشكل لائق ومتميز حتى لايشعر المصلون بأي نوع من انواع المشقة في اداء عبادتهم، وكذلك يتم تركيب خيام رمضانية بجوار المساجد التي ليس بها مصلى للنساء لاستيعاب جميع المصلين والتقليل من الزحام وتوفير الجو المناسب لاداء العبادات خصوصا في صلاتي التراويح والقيام دون مشقة او عناء، وامعانا في رفع المعاناة عن المصلين وتوفير كافة سبل الراحة لهم يتم توزيع كمية كبيرة من مياه الشرب المعبأة ووجبات الافطار والسحور على المساجد التي يتم اختيارها لتكون مراكز ومعتكفات رمضانية في فترة العشر الاواخر من رمضان.هذا بالنسبة لتجهيز المساجد وتهيئتها ومعاونتها لاستقبال روادها في شهر رمضان بشكل ميسر ومنظم.لكن هناك الجانب الاهم في استعدادات مساجد الكويت لشهر رمضان المبارك، وهو الجانب الثقافي والتربوي والايماني الذي تنفرد به مساجد الكويت في جميع انحاء العالم من حيث الكم والكيف، فما تقدمه مساجد الكويت من انشطة متنوعة خلال شهر رمضان امر يدعو الى الاحترام والتقدير لهذه الانشطة والقائمين عليها اعدادا وتنظيما وتنفيذا. ففي شهر رمضان تتعدد وتتنوع الانشطة الثقافية التي تقام في المساجد ما بين خواطر ايمانية ومحاضرات عامة، واسابيع ثقافية ودروس تثقيف شرعي، ودروس تربوية وايمانية، ومجالس فقهية، ودورات علمية، وندوات عامة ومسابقات رمضانية واصدارات ثقافية بين مقروء ومسموع، وهذه الانشطة تجدها في جميع مساجد الكويت بلا استثناء، اضافة الى المراكز الرمضانية المتميزة التي يتم اختيارها حسب الكثافة السكانية وعدد روادها.وهناك معتكفات رمضانية يشرف عليها قطاع المساجد، وهناك مشروع الختمة الرمضانية حيث يتم ختم القرآن كاملا خلال شهر رمضان في بعض المساجد وهذا المشروع يتم اختيار مجموعة من اصحاب الاصوات الندية من داخل الكويت وخارجها لامامة الناس في صلاتي التراويح والقيام، كذلك هناك مشروع التهجد الرمضاني.اضافة الى الانشطة النسائية التي تقام في مصليات النساء.اضافة الى كل ما تقدم فإن مساجد الكويت او معظمها تستضيف مشروع افطار الصائمين والذي تقدمه بعض الجهات الخيرية في الكويت بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.وفي ظل هذه الاستعدادات المتميزة والتي يشهد لها القاصي والداني يبقى على جمهور المسلمين الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن والمواظبة على حضور الانشطة والفعاليات التي تقام في المساجد لانها من اعظم فرص الخير التي يجب اغتنامها لما فيها من فوائد كثيرة واجر عظيم.
لكل بلد حكاية ..ولكل قطر عربي رواية..هنا ..في رحلة مع أجواء رمضانية ..نصحبكم في رحلة مختلفة إلى دولة الكويت الشقيقة ..لنكشف واقع العادات والتقاليد الرمضانية .جولة ممتعة ..رمضان في الكويت.. مظاهر اندثرت وعادات باقية إذا كانت بعض عادات وطقوس شهر رمضان المبارك التي تحدث في الكويت، لا تختلف كثيرا عما يجري في معظم الدول العربية، مثل التجمع أول أيام الشهر الفضيل في بيت كبير العائلة (العود) واقامة موائد الرحمن والإفطار على صوت المدفع، تمضية معظم ساعات الليل في التعبد، إلا أنها تتميز بالعديد من العادات الفولكلورية القديمة التي تحرص جميع الأسر على إحيائها، رغم العديد من التغيرات التي أجريت عليها بمرور الزمن مثل “يوم القريش، القرقيعان، التجمع في الديوانيات”.يحرص الكويتيون على إحياء العادات والتقاليد القديمة، ومن بينها الاحتفال ب”يوم القريش” الذي يصادف آخر أيام شهر شعبان والاستعداد لبدء صيام رمضان، ويتم الاحتفال به يوم رؤية هلال رمضان سواء صادف آخر أيام شعبان بالفعل ام لم يصادفه، وذلك خشية من الانتظار حتى ثبوت الرؤية التي قد تفاجئهم ببدء الصوم قبل الاحتفال بالقريش، وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ القرن التاسع عشر حيث اعتادت كل الأسر على حمل جميع أنواع الأطعمة المتوافرة في المنزل والذهاب بها إلى بيت كبير العائلة (العود) والتجمع حولها للاحتفال بقدوم الشهر الفضيل، وقد “ابتدعت” النساء تلك العادة بسبب الخوف من تلف الطعام القابل للأكل في ذلك اليوم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وعدم وجود ثلاجات لحفظ الأطعمة، ولانهم كانوا يتناولون الطعام المتبقي منهم في صباح اليوم التالي، فجاءت تلك الفكرة للاستفادة من جميع الأطعمة قبل بدء الصوم من ناحية، ومن ناحية أخرى للالتقاء بباقي أفراد العائلة، ومازالت عادة التجمع في منزل كبير العائلة يوم القريش وأول أيام رمضان موجودة لدى بعض الأسر حتى الآن، لكنها أصبحت مقصورة لدى الغالبية منهم على العائلة الصغيرة فقط التي تضم الأبناء والأحفاد،.كلمة “القريش” في اللغة العربية تعني السخاء، فيقرقش الإنسان أي يسمع صوت النقود في جيبه، ومن هنا جاءت التسمية حيث كانت كل أسرة تجود أو تقرقش بما لديها من طعام وشراب، واعتاد الكويتيون في هذا اليوم إقامة وليمة عامرة بين أفراد العائلة تزخر بما لذ وطاب من الأصناف الغذائية والمأكولات وغيرها لوداع أيام الإفطار وملء المعدة للمساعدة على تحمل الجوع والعطش أثناء الصيام في اليوم التالي، وكانت الأسماك هي الوجبة الرئيسية في تلك الوليمة، لأنهم يمتنعون عن تناولها طوال أيام الشهر الفضيل حتى يستطيعوا تحمل العطش، وكان اعتقادهم أن الأسماك تزيد من إحساسهم بالعطش، وفي هذا اليوم يستذكرون المقولة الشعبية الشهيرة “اليوم القريش.. وباكر نطوي الكريش” وتقوم النساء في ذلك اليوم بوضع الحناء في أيديهن وأرجلهن بعد تنظيف المنزل وتبخيره وتحضير الأواني الكبيرة استعدادا للشهر الفضيل، وكانت النساء في الماضي يجمعن الملابس ويذهبن بها إلى البحر لغسلها في فترة الصباح حيث يكون الرجال مشغولين في أعمالهم، كما كانت تقوم فرقة نسائية بالطواف على منازل الشيوخ والتجار بغية الحصول على ما تجود به أيديهم من مختلف أصناف الأطعمة وغيرها.“بو طبيلة”من الشخصيات التي ميزت رمضان قديما شخصية(بوطبيلة) الذي يعرفه الباحث عادل عبد المغني بأنه المسحراتي الذي يقوم بإيقاظ الناس من نومهم لتناول السحور واداء صلاة الفجر، وقد اندثرت هذه المهنة تماما في أواخر الستينات، ومازال كبار السن يفتقدون صوته وعباراته الجميلة التي كان يرددها، وقد سمي بذلك الاسم نسبة إلى “الطبل” حيث يقوم هذا الرجل بإيقاظ الناس من نومهم بواسطة طبلة وعصا يضرب بها عليها مرددا “يا نايمين.. صوموا.. وحدوا الله الدايم.. عادت عليكم.. الشر ما يجيكم”. وكانت مهمته أساسية في الماضي لأن الناس كانوا لا يواصلون السهر مثل هذه الأيام لعدم وجود وسائل الترفيه الحالية، فضلا عن استيقاظهم مبكرا للعمل في الصيد أو التجارة أو غيرهما من الأعمال التي كانوا يمارسونها، وكان بوطبيلة يأخذ أجرته إما عينية أو نقدية، حيث يصطحب معه في الأيام الأخيرة من رمضان حمارا يضع عليه “خرجاً” يتدلى من الجانبين، ثم يمر على البيوت التي مر عليها من قبل ويردد “عادت عليكم.. الشر ما يجيكم” وهنا تخرج ربة المنزل وتعطيه المقسوم حسب المقدرة وكان يتكون من “أرز وسكر وأحيانا نقود”.وعن ذكريات بو طبيلة يقول غانم شاهين الغانم في كتابه “الكويت والماضي العريق”: كنا نراه وحماره، ماسكا بيده عصا قصيرة وطبلا متوسطا، يتلاءم مع مساكن الفريج (الحي) وطرقاته الضيقة، وهو بهذا الطبل يردد كلمات بها عظة وإنذار وترهيب من رب العالمين، ومن هذه الكلمات التي كنت أسمعها “قوم يا صايم واطلب ربك الدايم” وعندما كانت الصائمة تناديه “يا بو فلان هاك سحورك جزاك الله خيرا” فيأخذه منها ويشكرها بقوله “عساكم إن شاء الله من عواده كل سنة وسنة” فتفرح المرأة من هذا الكلام، وكثيرا ما كنا نرافق بو طبيلة وننظر له وهو يقرع الطبل “وكان الأطفال يسيرون خلفه في موكب احتفالي طريف لمجرد سماع صوته، ويصحبونه خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان في طوافة ليلا أو نهارا، ليجمع ما تجود به أيدي الناس من أجر يطلق عليه “فطرة” وقد يحملون الفطرة إذا فاضت عن وخرج حماره، وهم يرددون معه أو خلفه بعض نداءاته مثل “عادت عليكم يا هلا” فيرد الأطفال خلفه بقيه عبارته الشهيرة “الشر ما يجيكم”.× القرقيعان × القرقيعان هو إحدى العادات والتقاليد القديمة التي ورثها الكويتيون عن آبائهم وأجدادهم وما زالوا يحرصون على الحفاظ عليها حتى الآن، ويحتفل الأطفال بالقرقيعان في ليالي الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من الشهر الفضيل، وترجع تسميته في اللهجة الشعبية إلى استخدام الأطفال في الماضي بعض الأواني مثل “الطاسة” و”القدر” للقرع عليها، وكان القرقيعان في الماضي عبارة عن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل يوضع بداخلها خليط من المكسرات التي تشتمل على النخي والفول السوداني والنقل والجوز والتين المجفف بالإضافة إلى الحلويات، وتوزع على أطفال الحي عندما يرددون الأهازيج الخاصة بهذه المناسبة، فعندما يسمع الأطفال صوت أذان المغرب يتناولون إفطارهم على عجل مصطحبين معهم أكياسا من القماش والطبول ويسيرون على شكل جماعات مرددين أهازيج القرقيعان وأناشيده، وكانت البنات في السابق يجمعن القرقيعان من البيوت المجاورة والقريبة إلى منازلهن، وذلك عندما يرددن أهزوجة خاصة بهن وهي “قرقيعان وقرقيعان.. بيت قصير ورمضان.. عادت عليكم صيام.. كل سنة وكل عام.. سلم ولدهم يالله.. خله لامه.. عسى البقعة لا تخمه ولا توازي على أمه.. عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة” بينما يمتد نشاط الأولاد إلى خارج الحي ويتنقلون بين الأحياء الأخرى مرددين أنشودة صغيرة هي “سلم ولدهم يالله خله لامه.. يالله”.مدفع الإفطاربعد وجبة يوم “القريش” تكون الوجبة الرئيسية التالية هي وجبة الإفطار الأول والتي تبدأ بعد سماع صوت مدفع الإفطار من الإذاعة والتلفزيون، ولقد اعتاد الكويتيون معرفة وقت الفطور منذ الثلاثينات من خلال سماع صوت المدفع بعد أن نقلوا تلك العادة من مصر في العشرينات من القرن الماضي، وقد ظل المدفع ينطلق من موقعه في قصر السيف (مقر الحكم) الواقع بمنطقة شرق على شارع الخليج العربي، قبل أن ينتقل إلى موقعه الجديد في قصر نايف في محافظة العاصمة عام 1953.تنتشر محلات الحلوى الكويتية في‮ ‬سوق المباركية،‮ ‬وهناك اقبال جيد على هذه الحلويات في‮ ‬السابق كانت هذه الحلوى لا‮ ‬يتناولها الا الكويتيون،‮ ‬اما الآن فقد تبدل الحال وأصبح المقيمون والخليجيون الزائرون للكويت‮ ‬يحرصون على شراء الحلويات الكويتية التراثية‮.‬وفي‮ ‬حين كان لها في‮ ‬الماضي‮ ‬شكل واحد فقط،‮ ‬فإنها اليوم صارت تصنع بأشكال كثيرة وألوان مختلفة‮.‬بعض العائلات الكويتية تحرص على شراء تلك الأصناف،‮ ‬وعلى ان تكون الحلويات على المائدة أو في‮ ‬الديوانية للضيافة‮.‬‮»‬الشاهد‮« ‬التقت أصحاب المحلات وبعض المواطنين الذين كانوا‮ ‬يشترونها من سوق الحلوى في‮ ‬المباركية‮.. ‬وذلك من خلال هذا التحقيق‮:‬في‮ ‬البداية قال محمد نور وهو احد صناع الحلوى الكويتية وممن له باع طويل في‮ ‬هذا المجال‮: ‬انني‮ ‬عملت في‮ ‬سوق الحلوى لأكثر من ‮٠٢ ‬سنة،‮ ‬حيث ان اغلب المحلات تتخصص في‮ ‬بيع جميع أنواع الحلويات الكويتية القديمة مثل الحلوى والرهش والزلابية،‮ ‬والتي‮ ‬يتناولها الكويتيون‮ ‬غالبا في‮ ‬شهر رمضان المبارك وفي‮ ‬فصل الشتاء‮. ‬وأضاف نور‮: ‬ان من اشهر صناع الحلوى من الكويتيين المرحوم علي‮ ‬النفيسي‮ ‬وأبناءه والحاج عباس مقامس،‮ ‬وعائلة ششتر وعبدالله الحلواجي‮ ‬وابو الحسن وملا جمعة،‮ ‬والكوت،‮ ‬وكانت المنافسة شديدة وشريفة بينهم فنجد احدهم‮ ‬يضيف الزعفران والهيل لإضفاء النكهة الزائدة،‮ ‬وآخر‮ ‬يغير لون الحلوى من الأصفر الى الأحمر أو الأخضر‮. ‬وأشار نور الى ان الحلوى الأصلية كانت تصنع وتصدر الى المملكة العربية السعودية والعراق والهند وباكستان وكان في‮ ‬سوق الحلوى ما بين ‮٤١ ‬الى ‮٨١ ‬محلا لبيع الحلوى ولذلك سمي‮ ‬السوق بها‮.‬من جانبه قال محمد عاصي،‮ ‬وهو بائع،‮ ‬ان هناك انواعا‮ ‬يحبها الكثير من الناس من الرهش والزلابية،‮ ‬اللقيمات،‮ ‬الدرابيل،‮ ‬الكيك،‮ ‬السمسمية،‮ ‬كبدة الفرس والملبس الذي‮ ‬كان‮ ‬يشتهر به ابراهيم محمد جمال،‮ ‬وكانت توزع في‮ ‬الأعراس ومناسبة‮ »‬الطهور‮« ‬وليلة نصف شعبان،‮ ‬مضيفا‮: ‬كانت عائلة البقصمي‮ ‬هي‮ ‬من أدخلت صناعة البقصم في‮ ‬الكويت وذلك في‮ ‬عهد الشيخ مبارك الصباح،‮ ‬اما راشد بوفتين فهو من أدخل وصنع لأول مرة حلوى من الجزر لعلاج مرضى السكر،‮ ‬ومن الحلويات الكويتية الأخرى التي‮ ‬يتهافت عليها الخليجيون والوافدون قرص عقيلي،‮ ‬عصيدة،‮ ‬رهش بالدبس،‮ ‬ديج ودياية،‮ ‬برميت،‮ ‬سر الخاتون،‮ ‬زند العبد،‮ ‬عنبرية،‮ ‬كليبة،‮ ‬حلاوة سبال،‮ ‬خنفروش،‮ ‬غريبة‮.‬بدوره قال محمد حاجي‮ ‬حسين ان الحلويات التراثية مرتبطة بشهر رمضان المبارك وفي‮ ‬تزيين مائدة السهرات الكويتية،‮ ‬مضيفا ان هذه الحلويات التقليدية لقيت منافسة شديدة من الحلويات الأخرى،‮ ‬الا انها بقيت تحافظ على مكانتها المرموقة عند مختلف العائلات الكويتية‮.‬وأضاف محمد رخصري‮ ‬الذي‮ ‬يعمل بمهنة‮ »‬حلونجي‮« ‬ان الحلويات الكويتية القديمة لها زبائنها الذين لا‮ ‬يقتصرون على الكويتيين فقط،‮ ‬بل على جميع المقيمين بالكويت ودول الخليج‮. ‬وأكد رخصري‮ ‬ان الحلوى مطلوبة بشكل كبير خصوصا في‮ ‬شهر رمضان المبارك،‮ ‬و من الحلويات التي‮ ‬يحرص البعض على توافرها هي‮ ‬الزلابية والرهش والدرابيل‮.‬وهذه الحلويات مليئة بالطاقة التي‮ ‬يسعى الكثير وتحديدا فئة العمال الذين‮ ‬يبذلون طاقة في‮ ‬أعمالهم الى شراء هذه الحلويات التي‮ ‬تمدهم بالطاقة لاحتوائها على كمية كبيرة من السكر‮.‬وهذه الحلويات التي‮ ‬يدخل في‮ ‬صناعتها السكر‮ ‬يتعدى ذلك الى‮ ‬غمرها بالقطر المكون من السكر أيضا ما‮ ‬يجعل هذه الحلويات مصدرا جيدا للطاقة لكنها تكون ضارة بمرضى السكر‮. ‬وأشار رخصري‮ ‬الى ان أحد مرضى السكر‮ ‬يحب الحلوى ويمر على المحل لأخذ حبة واحدة فقط من أي‮ ‬أنوا هذه الحلويات،‮ ‬ويكثر بيع الحلويات في‮ ‬شهر رمضان حيث‮ ‬يقدم الكثير من المواطنين على شرائها لكن الكمية التي‮ ‬يتم بيعها لا تتعدى الكيلوغرام الواحد من كل نوع‮. ‬واعتبر رخصري‮ ‬ان هذه الحلويات ليست لفئة محدودي‮ ‬الدخل فقط،‮ ‬وانما تعتبر سلعة مرغوبة من قبل الأغنياء،‮ ‬خصوصا كبار السن منهم،‮ ‬اما الأطفال فلا‮ ‬يعرفون هذه الحلويات التي‮ ‬لها قيمة عند كبار السن لأن لها ذكريات عندهم‮. ‬من جانبه،‮ ‬أوضح أمير مختار وهو بائع،‮ ‬ان الكثير من الخليجيين الذين‮ ‬يأتون الى الكويت‮ ‬يحرصون دائما على زيارة سوق الحلوى ويشترون الحلوى التراثية من الدرابيل،‮ ‬الزلابية،‮ ‬الرهش،‮ ‬وكبدة الفرس،‮ ‬كما ان المقيمين‮ ‬يحرصون على شرائها لأنهم تعلموا من الكويتيين‮. ‬بدوره قال محمد حسين الذي‮ ‬يأتي‮ ‬الى سوق الحلوى شهريا انني‮ ‬اشتري‮ ‬الحلويات الكويتية التراثية لأن لها ذكريات جميلة تذكرني‮ ‬بأيام الشباب وأيام حياتنا بالكويت قديما وكيف كنا نعيش ببساطة،‮ ‬وأحرص ان تكون الحلويات متوافرة لدي‮ ‬في‮ ‬البيت طوال الوقت‮.‬أما محمد المبارك‮ »‬من السعودية‮« ‬فقال‮: ‬إنني‮ ‬أحرص عندما أزور الكويت بأن اتي‮ ‬الى سوق الحلوى واشتري‮ ‬من الحلويات الكويتية القديمة بكميات كبيرة وقبل ان أغادر الكويت‮ ‬يحرص أصدقائي‮ ‬في‮ ‬السعودية على ان أجلب لهم الحلويات التراثية من الكويت‮.‬من جانبه،‮ ‬قال محمد شفيق بائع‮: ‬انني‮ ‬أخذت هذه المهنة من والدي‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يصنع الحلويات في‮ ‬الكويت منذ السبعينات،‮ ‬مؤكدا ان أكثر الزبائن‮ ‬يتهافتون على الزلابية والرهش وكبدة الفرس والسمسمية،‮ ‬أما في‮ ‬شهر رمضان المبارك فيحرص الكثير من المواطنين على الحلويات التراثية وذلك لتقديمها اما في‮ ‬الديوانية أو في‮ ‬الغبقات الرمضانية التي‮ ‬لا بد أن تكون الحلوى الكويتية موجودة فيها‮.‬الرهش:هو عبارة عن (الحلاوة) التي تشتهر بها عدد من الأقطار العربية، ولكن يضاف إليها زيت السمسم (الهردة)، كما أن الرهش بدلا من إضافة السكر يضاف إليه عسل التمر (الدبس) كي يعطيه نكهة مميزة.-في الشمال الغربي- - لسان الثور:هو عبارة عن نوع من أنواع البقسماط، ولكن حجمه كبير بحجم كف اليد، يفضل أكله بعد غطه (تغميسه) بشاي الحليب كي يصبح طريا.-في الشمال الشرقي- - البقصم:هو كذلك نوع من أنواع البقصماط ولكن صغير الحجم بطول الاصبع تقريبا يؤكل كذلك بعد غطه (تغميسه) مع الحليب.-في المنتصف- - الغريبة:تصنع من العجين المضاف إليه السكر و (دهن العداني) ثم تحمر على النار كي تصبح متماسكة القوام على شكل دوائر صغيرة، وهي تعتبر الفريق الثلاثي (للقيمات والزلابية) إلا أنها تتفوق عليها لأكلها في كل الأوقات.-في الجنوب- - الحلوى:يكون قد تفوقت بعض الأقطار الخليجية في صنع الحلوى مثل (الحلوى المسكتية) و (الحلوى البحرينية) إلا أن (الحلوى الكويتية) ما زالت مرغوبة ومحببة لدى الكثير، وللحلوى طعم ونكهة خاصة عند تناول (القهوة المرة) لسبب أن الحلوى شديدة الحلاوة.-في الشمال- - الدرابيل:عبارة عن رقائق خفيفة جدا ملفوفه (مطوية) على بعضها البعض باحكام وتناسق ويوضع بين الرقائق السكر الناعم والهيل والدارسين المطحون، ويفضل أكل الدرابيل مع شاي الحليب، ولقد اطلق على (الدرابيل) هذه التسمية لأنها تشبه المنظار الذي يعرف بلهجتنا المحلية باسم (الدربيل).-في الغرب- - القرص العقيلي:غالبا ما يصنع في البيوت، ولكن يتوفر عند هذه المحلات التي تقوم بصناعة وبيع الحلويات، والقرص العقيلي عبارة عن الكيك، ولكن يختلف بعض الشيء، حيث يدخل في صناعته فقط الطحين والسكر والبيض ويضاف إليه حب الهال (الهيل المطحون) وقليل من الزعفران والسمسم حسب الرغبة.-في الجنوب الشرقي- - 3 فناجين طحين أبيض( فنجان القهوة الصغير)- 3 فناجين سكر (فنجان القهوة الصغير)- 6 بيضات - ملعقة صغيره زعفران- ملعقة صغيره هيل ناعم- ملعقة وسط ماء ورد توضع على الزعفران وتترك 30 دقيقه (اختياري ويمكن الاستغناء عنه)- زيت - سمسم
QJIIbDhwVgFmM:http://www.alshema.com/vb/imgcache2/18155.gif" width=130>الطريقة:- إذا كان الفرن صغير الحجم أي حجم البوتوغاز المستعمل 50 الى 60 سم يشعل على رقم 1 قبل الإستعمال ب 30 دقيقه أو اكثر ويوضع الشبك في منتصف الفرن- اذا كان الفرن كبير الحجم أي حجم البوتوغاز المستعمل 90 الى 100 سم يشعل على حرارة رقم 3 قبل الإستعمال ب 30 دقيقه أو أكثر ويوضع الشبك في منتصف الفرن- يكسر البيض في وعاء الخلط ويضاف الزعفران(أو خليط الزعفران وماء الورد) ويوضع تحت الخلاط الكهربائي عل سرعه أقل من المتوسطه بقليل لمدة 15 دقيقه - يضاف السكربعد انتهاء مدة الخلط للبيض تدريجيا ويترك بالخلاط حتى يصبح الخليط كالكريمه ويجب أن تكون قد انتفخت (المدة من 5 الى 7 دقائق)- يغلق الخلاط الكهربائي ويرفع من وعاء الخلط - يضاف الهيل ويضاف الطحين تدريجيا ويحرك بالملعقة ولكن يجب تحريك الخليط بهدوء حتى لا نؤثر على تقليل إنتفاخ العجينة- يدهن ماعون الكيك بالزيت ويرش بالسمسم بجميع الجوانب (يفضل استخدام المواعين الصغيرة )- يصب الخليط حتى منتصف الماعون ويرش الوجه بالسمسم- يخبز بالفرن ويترك مدة 15 إلى 20 دقيقه في الفرن الصغير أما الفرن الكبير فيترك مدة 10 الى 15 دقيقه- مدة الخبز تعتمد على حرارة الفرن وعدم فتح الفرن في فترة الخبز


تحياتي
منال شنبر الغالبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق