الخميس، 19 أغسطس 2010

البحرين في رمضان





تعيش مملكة البحرين خلال شهر رمضان المبارك أجواء رمضانية خاصة تطغى عليها مشاعر المحبة والود والروحانية اذ يعتبر أهل البحرين رمضان فرصة ومناسبة مواتية لاحياء العادات والتقاليد التى تميز بها الشعب البحرينى عبر أجياله المتعاقبة.
فالمجتمع البحرينى يكشف خلال هذا الشهر الفضيل عن عاداته الاصيلة وتقاليده الراسخة التى تجسد قيم المحبة والتواصل الدينى والاجتماعى وتنم عن التجانس بين افراد المجتمع البحرينى حيث تقوم الموءسسات الخيرية فى البحرين بدور كبير فى هذا الشهر الفضيل فى جمع التبرعات المالية والصدقات عن طريق صناديقها المنتشرة فى المساجد والمراكز والاسواق التجارية وهذه الاموال تنفق على الفقراء والمحتاجين وبها تقوم مشاريع اغاثية فى كثير من البلدان الفقيرة.
ويتذكر أهل البحرين فى هذا الشهر أمجاد العرب والمسلمين فيما حققوه من بطولات وانتصارات تسطع بنور العزة والكرامة على مدى التاريخ العربى الاسلامى وعلى مر العصور والازمنة.
ولعل ابرز مايميز رمضان فى البحرين هى تلك المجالس التى يفتحها الرجال فى بيوتهم ويقومون بدعوة الاقارب والجيران والاصدقاء والزائرين للتجمع بعد صلاة التراويح والتباحث فى شئون الدين والدنيا وسرد الحكايات وتذكر الماضى اضافة الى مناقشة القضايا التى تشغل الشارع البحرينى فى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية ولاسيما الانتخابات التى تشهدها البحرين وتقيم اداء الناخبين فى قضايا البطالة والاسكان والاقتصاد ومتابعة ماتبثة القنوات الفضائية من برامج منوعة وغيرها.
ومن ابرز المظاهر الرمضانية فى البحرين انتشار الخيم الرمضانية التى يجتمع فيها الاقارب والاصدقاء للسمر والترفية كما تتنافس الفنادق والمطاعم على أقامة الخيام الرمضانية التى تقدم فيها مختلف الاصناف الشعبية والشرقية والغربية وتشكل ملتقيات لعائلات المواطنين والمقيمين.ويحرص أهل البحرين أيضا على تأدية الصلاة فى الجوامع التى تتميز بروائح رمضان العطرة وخصوصا فى صلاة العشاء والتراويح التى تشارك فيها النساء أيضا ولعل ماجعل رمضان هذا العام مميزا هو أقامة مسابقات مختلفة ومحاضرات وندوات دينية لم تكن موجودة فى خيم منصوبة لهذا الغرض يتجمع فيها الاطفال والشباب بينما فى رمضان الماضى كان الاطفال ينشغلون بممارسة الالعاب الشعبية مثل /الصعقير/ و / الخشيشة/ و/ السكينة/ و/ الدحروى وغيرها.
كما يذهب الناس بمجرد قرب حلول شهر رمضان لشراء المواد الغذائية مبكرا وتخزينها حيث تزدحم الاسواق والمتاجر والجمعيات بالمواطنين والمقيمين من أجل توفير المواد الغذائية الرئيسية لطهى أشهى المأكولات الرمضانية البحرينية ومنها / الهريس/ الذى يتكون من القمح واللحم المهروس و/الثريد/ المكون من الخبز العادى او خبز الرقاق بالاضافة الى الحلويات التى تزين المائدة مثل المحلبية والزلابية والخبيص والساقو واللقيمات وخبز الطابىوالحلويات الاخرى وتقوم النساء بالطبخ وعمل موائد الاكل التى يتم توزيع بعض منها على الجيران.
ومن العادات البحرينية الرمضانية أيضا ما يسمى / الغبقة / وهى عبارة عن وجبات دسمة تقدم فى ساعة متاخرة فى وقت ماقبل السحور حيث يتزاور الرجال والنساء الى بيوت أهاليهم وأصحابهم ويتناولون أشهى المأكولات مثل / المحمر / وهو الارز الاحمر المحلى مع السمك و/ البلاليط / وغيرها فضلا عن احتفال البحرينيين فى ليلة منتصف رمضان بما يسمى / القرقاعون / وهو عادة تشترك فيها كل دول الخليج تقريبا.كذلك يشكل / المسحر/ واحدا من أهم الملامح التى يتميز بها شهر رمضان ليس فى البحرين وحدها وانما فى كل الدول العربية والاسلامية حيث يعود تاريخه الى عشرات السنين وان كان وجود المسحر حاليا أصبح جزء من الفلكلور / شبه المنقرض/ بسبب حركة التطور التى شهدها المجتمع البحرينى والعربى بصفة عامة من تلفاز وراديو.
وقد كان المسحر يمر فى الاحياء والفرجان كل ليلة ليوقظ الصائمين فيسعد الجميع بصوته الجميل ويشجيهم بأناشيده التى ينادى فيها قائلاى لا اله الا الله محمد رسول الله.. قوم تسحر يا صايم لا اله الله سحور يا عباد الله ويخرج له الاطفال فرحين يرددون معه الايات القرانية والتهاليل وهم يسيرون خلفه.
والتى تحكى جوانب من سيرة الامجاد التى مرت بها الامة الاسلامية.


هاهو ..قد أقبل علينا بحُلَلِه القشيبة..وهانحن يغشانا فرحٌ طفوليٌ..فنكاد نركضلاستقباله..إنه الشهرٍ الذي استوطن الأفئد..حتى أولعَتْ بحبه..إنه..الشهرٍ الذي نفرح بقربه..ونبتهج حين يبلغنا الله إياه..فكم من تائب قد عقد عزمه..وكم من عالٍ همة جعل منك نقطةً لانطلاقه..أنه رمضان.. الذي تحط رحاله في جميع بقاع الدنا..فتستقبله القلوب بحفاوة بالغة ..هاهنا..ننسج خيوطٌ من النور..نمدها خلال روحانية الشهر الكريم..فنطَّلِعَ على إخواننا هنا وهناك.. لنتعرف على عادتهم في رمضان ؟هلال رمضان هو العلامة المؤكدة على دخول شهر رمضان لذا يحرص المسلمون على رؤيته حرصاً شديداً .. لكل بلد عاداته التي تخصه وتميزه عن غيره وقد يحرص على الحفاظ عليها لما لها من إرتباط وثيق برمضان .... حديثنا عن العادات المتوارثة لإستقبال رمضان والتي لازال أهل البلد يحرصون عليها ؟وهل هناك عادات تم هجرها ؟استقبال رمضان لدينا يكون بحلقات الذكرفي المساجد والصلاة ذلك معشراء الأحتياجات الرمضانية من أكل وغيرهاولا أخفي عليكم بعد إنتصاف رمضان لدينا بما يسمى بالقرقاعونويذهب الأطفال في هذا اليوم لأخذالمكسرات والحلويات من بيوت الفريج .. فهي عادة قديمة ولازالت إلى الآنوهل هناك عادات تم هجرها ؟اممم أعتقد بعض ألعاب الأطفال الرمضانيةالقديمة التي تلاشت مع الوقت...لاشك بإن رمضان شهر العبادة ومن بلد لبلد يتفاوت حجم إستغلال رمضان ، فكيف يغتنم أهل البلد الشهر الفضيل ؟ نغتنم الوقت في الشهر الشهر الفضيلبسماع حلقات الذكر في المساجد كثرة قراءة القرآن وتلاوتهوالصلاة وزيادة العبادات والزكاةوغيرها ذلك مع توثق صلة الرحم أكثر..وماذا عن الطفل ؟ ، هل تحرصون على صيام الأطفال ؟نعم بالـتأكيد فالطفل في البحرين عندمعظم الأسر يكون الصيام في سن السابعةوذلك تعويد الطفل على الصيام حتى لو علىالأقل نص النهار .. ويكون الصيام الجدي من سن التاسعه أو العاشرة..- للعشر الأواخر فضل كبير..ويزيد فيها المسلم عبادته وطاعته..ومن ذلك قيام الليل والقنوت والإعتكاف في المساجد..صفي لنا حال البيوت في تلك الأيام؟تكون حال معظم البيوت خالية من الناسلكثرة تواجدهم في المساجد للأعتكاف وصلاة القياموكذلك تقل فيها زيارة الاهل سببالأنشغال في المساجد...
من السنن النبوية التي وصى الرسول صلى الله علية وسلم بها هي الإفطار على الماء والرطب . فقال : " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء ، فإنه طهور " رواه أبو داود والترمذي .هل تحرصون على وجود الماء والرطب من ضمن قائمة الفطور ؟ اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى عليهالصلاة والسلام ..نعم بالطبع من الضروري تواجد الرطب اوالتمر والماء على السفرة قبل تواجد الأكل فمعظم الناس في البحرين يتناولون الرطبوالماء ثم يصلون المغرب وبعدها يبدأون بتناول الفطور.يتميز كل بلد بأكلات خاصه تتمتع بمذاق فريد ، فمالأكلات التي يحرص أهل البلد على أن تكون من ضمن قائمة الفطور ؟ أكتبي طريقة إعداد إحدى المأكولات أعلاه ؟نعم وبجدارة ودائماً يكون التصدر علىسفرة الفطور بعد التمرمايسمى بالثريد فهي أكله لذيذة يحرص أهلالبحرين على تواجدهاوتناولها في رمضان..الثريـــــــــد,,المقادير:5 بصل صغيرة مفرومه3 طماطم2 ملعقه صغيره فلفل احمرلحم مقطع حسب الرغبه او دجاجه مقطعهلنصفين3 بطاطا2 كوسه3 جزرنصف قرع مقطع و اي من الخضار المستحبهغير الورقيهبقدونسطماطم صلصه1 فلفل روميملعقة زيت3 اكواب ماءملحبهارات بحرينيةليمون يابسكميه لا باس بها من الخبز البحريني علىحسب كمية المقاديرطريقة التحضير:نضع البصل على والفلفل الرومي والبطاطاو الجزر و القرع و الخضار اللي تاخذو قت في الطهي في القدر على النار ونضيفالزيت عليه ونضعها على النارلمدة 10 دقائق ثم نقوم باضافة الكوسهوالبقدونس والطماطم الصلصه والفلفلوالبهاراتفي نفس الوقت نقوم بوضع الدجاجه او اللحمفي قدر اخر ونضيف اليها الماءثم نضيف اليها كميه قليله من الماءونضعها على النار مده كافيه لنضجهاثم نضيفها الى القدر السابق مع اضافةكميه من الماء اليها وجعلها تغلي لفترهربع ساعهنصب المرق في صحن عميق للتقديمثم نقوم باضافة الخبز البحريني حسبالرغبه او بكميه تشرب المرق او الصالونهثم نضيف نضع الخضار و اللحم او الدجاجونقدمه ساخناهني و عافيه
مالمشروبات المفضلة والتي لاتغيب عن السفرة الرمضانية ؟مشروب الفيمتووو أو البرتقال الطازجوالماء طبعاصلاة التراويح عبادة رمضانية ولها في قلوب المسلمين مكانة خاصة ، هل يحرص الناس في بلدكم على أداءها ؟ وأي فئة تقبل بكثافة على صلاة التراويح في المسجد الرجال أم النساء ؟نعم بالتأكيد نحرص على أدائها فيالبحرينالرجال والنساء يقبلون بكثرة على صلاةالتروايح في المساجد والرجال أكثر من النساء..ولكن ليس أكثر بكثير من النساء فلديناالنساء كُثر في المساجد ويحرصون أكثر على تأديتها في المسجدصلة الأقارب من الأوامر الربانية التي من شأنها أن تقوي الرباط بين الأقارب ... هل يحرص أهل البلد على التزاور والإجتماعات العائلية ؟ نعم بالطبع تكثر زيارة الأهل في رمضانولكن مثلما ذكرت إنها تقل في العشر الأواخر لكثرة أعتكاف الناس في المساجد..كيف تودعون رمضان..وتستقبلون خبر إعلان العيد ؟نودع رمضان بالحزن في الحقيقة لأنهالضيف اللي يهل ويختفي فجأة وكأنه طيف ورحللما فيه من كسب الأجر المضاعف والزكاةوغيرها ..وبعض المدن في البحرين لهم طابع خاص فيتوديع رمضانوهم يخرجون في الفرجان بيت البيوتويهتفون يالوداع يالوداع ياشهر الصيام ويتمنون عودته بفارغ الصبر..وطبعاً يستقبلون خبر العيد بكل ماهوللعيد من لبس جديد وغيره ومحاولة بقاء العادات الرمضانية إلى مابعدهكذلك بشراء احتياجات العديد من (القدوع)أي لأستقبال الأهل والاصدقاء والتزاور ..
ومبارك عليكم الشهر وأعاده الله عليناوعلى جميع أمة محمد عليه الصلاة والسلام
ولا تقتصر مظاهر الاحتفال بليالى الشهر الاولى فقط بل تمتد لتطال أيام وداع رمضان فى اخر ثلاثة أوأربع ليالى من الشهر الكريم قبل عيد الفطر ويكون فيه توديع شهر المغفرة والرحمة وانتظار عودته من خلال تجمع مسيرات تجوب الفرجان والشوارع وهى تردد / يالوداع يالوداع .. عليك السلام ياشهر الصيام.

تحياتي



منال شنبر الغالبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق