الخميس، 19 أغسطس 2010

قصص فيها العبر





مهاجر عربي قديم يعيش في امريكا رغب ان يزرع البطاطس في حديقة منزله ولكنه لا يستطيع لكبر سنه فارسل لابنه الذي يدرس في باريس عبر البريد الالكتروني هذه الرسالة ابني الحبيب احمد تمنيت ان تكون معي الآن وتساعدني في حرث الحديقة لكي ازرع البطاطس فليس عندي من يساعدني وفي اليوم التالي استلم الأب الرسالة التالية ابي العزيز أرجوك إياك ان تحرث الحديقة لإني أخفيت فيها شيئا مهما إذا رجعت سأخبرك ما هو ابنك احمد لم تمض ساعة على الرسالة وإذ برجال اف بي آي والاستخبارات والجيش يحاصرون المنزل ويحفرونه شبرا شبرا فلما لم يجدوا شيئا غادروا المنزل. وصلت رسالة للأب من ابنه في اليوم التالي أبي العزيز ارجو ان تكون الأرض قد حرثت بشكل جيد فهذا ما استطعت ان اساعدك به وانا في باريس واذا احتجت لشيء اخر اخبرني
وسامحني على التقصير



ذات صباح مشحون بالعمل وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف دخلعجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامهوذكرأنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة .قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا ً وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه .سألته :إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة .أجاب :لا . لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي .فسألته :عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟فأجابني :بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة(بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه ..وسألته :وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟فأجاب :' أنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمسسنوات مضت 'قلت مندهشاً :ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنهالا تعرف من أنت ؟!!!ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال :هي لا تعرف من أناولكني أعرف من هي ..اضطررت إخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي :' هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي 'نحن جميعا ً نريد هذا الحب في حياتنانعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنانريد أن يحبنا من حولنا هكذا..والدينا ، إخواننا ، أصدقاؤنا و أهلنا و أبناؤناسبحان اللهمن بعد أن فقدتالذاكرةولا تعرف من هوومع ذلك فهو مازال يحبها
ويعرف جيدا ًمن هي
..!




في بيتهم باب!!
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل, عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا وتملك القناعة التي هي كنز لا يفنى... لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.فالغرفة عبارة عن أربعة جدران, و بها باب خشبي, غير أنه ليس لها سقف!.. وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة ... ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها, فاحتمى الجميع في منازلهم, أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب!!.. نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندس في أحضانها, لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقا في البلل... أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران, وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر... فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا, وقال لأمه :" يا ترى ما ذا يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟!! " لقد حس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء... ففي بيتهم باب!!ما أجمل الرضا... إنه مصدر السعادة وهدوء البال, ووقاية من أمراض المرارة والتمرد والحقد.

تحياتي








منال شنبر الغالبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق